top of page

FOLLOW ME:

  • Facebook Clean Grey

ذاكرة الجسد-احلام مستغانمي-

المؤلف: أحلام مستغانمي

اللغة:عربية

1993تاريخ الإصدار

عدد الصفحات 404صفحة

كانت تقول: "ينبغي ألا نقتل علاقتنا بالعادة"، ولهذا أجهدت نفسي حتى لا أتعود عليها، وأن اكتفي بأن أكون سعيداً عندما تأتي، وأن أنسى أنها مرت من هنا عندما ترحل.

ملخص ذاكرة الجسد

فذاكرة الجسد رواية تحمل أبعاد عدة؛ ففيها بعد تاريخي من خلاله استعرضت الكاتبة تاريخ الجزائر وعرضت لأحداث في الوطن العربي، كذلك تضمنت الرواية بعداً مجتمعياً

وعقائدياً انتقدت فيه الكاتبة معظم المظاهر المجتمعية الشكلية وكذلك العقائد الدينية المزيفة في الأوطان العربية عموماً وفي الجزائر تحديداً. الرواية لا تقف عند هذا القدر فهي كذلك تعكس بعداً أيديولوجياً توضح فيه زيف الطبقات "الرأسمالية" في المجتمعات العربية وهشاشتها وعلاقات النفاق والتلفيق التي تحكم أصحاب تلك الطبقة، معرجة إلى أولئك الذين انبطحوا بمبادئهم بعد الثورة وأخذوا يعقدون صفقات مع الدول الأجنبية تعود بالضرر على بلادهم ذلك كله بهدف إرباء ثرواتهم.كل ذلك تتعرض له احلام بشكل روائي تتضافر فيه روعة السرد مع إتقان محكم لمصطلحات اللغة، سواء المباشرة أو الرمزية منها. وأن كل هذه الأبعاد التي حملتها الرواية تمر كي تتمحور جميعها حول تعلق البطل "خالد" لوطنه الجزائر، فهو ثوري شارك في ثورة الجزائر وبترت يده اليسرى أثناء الثورة، ولكنه بعد الاستقلال وتغير صورة الأوطان لم يعد يرى بلاده كما حلم بها بل بدأ يشعر باغتراب أطبق على صدره فجزائره التي حلم بها دائماً لم تعد تتسع لمثله من أصحاب المبادئ الثورية الذين لم تتبدل جلودهم بعد الثورة؛ ما دفعه إلى ترك بلاده قاصداً فرنسا.في فرنسا تجمعه الأقدار بها، تلك الأنثى التي تحيرنا الكاتبة في إشارتها إليها، فهل هي تمثل صورة الوطن أم أنها المحبوبة الحقيقية لخالد.والمفارقة في تلك العلاقة تكمن في أن، محبوبة خالد هي ابنة قائده في الثورة "سي الطاهر"، وهي التي أوصاه سي الطاهر على أن يحمل اسمها ليسجلها في الدفاتر الرسمية -هي لا يتجاوز عمرها عدة سنوات- أثناء الثورة.في فرنسا تجمعهما الصدفة في معرض للرسم ولحظتها ينتابه شعور عارم بالحب تجاه تلك الفتاة التي تصغره بخمسة وعشرين عاماً، تبادله مشاعر، هو نفسه لا يدري إن كانت مشاعر حب، أم مشاعر ارتياح، أم أنها وجدت فيه أباً يعوضها عما فقدته باستشهاد والدها سي الطاهر.أحبها خالد لدرجة العشق الجنوني وكانت في لحظات تمنحه أمل أنها تبادله نفس الحب، واستمر على ذلك الأمل حتى جاءته دعوة من عمها "سي الشريف" ليحضر حفل زفافها، ويومها انتابه شعور غريب بالألم ممزوج بشعور آخر بالدهشة، فحلمه الذي عاش على أمل أن يتحقق في يوم ما يضيع منه في لحظة، بل وفي ظل هذا الضياع يُطلب منه حضور ضياع حلمه بنفسه.يذهب خالد إلى قسنطينة، تلك المدينة التي وجد فيها صورة محبوبته، ووجد في محبوبته صورة مدينته، ها هي تضيع منه كما ضاعت حبيبته، يعود إلى قسنطينة ليشعر بغربة أكثر مرارة مما كان قد شعر بها من قبل؛ فبلاده لم تعد تمنحه ذلك الدفء الذي كان يشعر به من قبل، فكل شي قد تغير، والقيم والعادات قد تغيرت، والناس زُيفوا، ولم يعد أحداً يُذكره بتلك المدينة التي طالما رسمها في لوحاته ورأى فيها صورة المحبوبة "أحلام" كما كان يرى قسنطينة ممثلة بها.فاليوم يوم زفافها ، يوم ضاعت فيه كل أحلامه وشعر بحزن عميق، وقبل رجوعه إلى فرنسا تتصل به المحبوبة لتشكره على لوحته التي أهداها إياها بعد زفافها بيوم، وعلى الهاتف تصرح له بحبها، يومها يقرر خالد أن يقتل ذلك الحلم، ويقرر أن يهديها كتاباً كي يشعرها بقليل من الألم الذي أحدثته في نفسه.يعود خالد قافلاً إلى فرنسا، محاولاً أن ينسى ذكراها إلى أن يصله نبأ وفاة أخيه حسان فيعود مرة ثانية إلى قسنطينة، ومن هناك يبدأ يحدثنا عن رحلته؛ فالرواية بدأتها مستغانمي حيث انتهت، فقد بدأت الرواية بعرض للزمن الحاضر حيث مكان وجود خالد في قسنطينة، ثم رجعت بنا إلى الوراء من خلال قيام خالد أثناء مكوثه في قسنطينة باسترجاع الأحداث التي رافقته مذ كان مشاركاً في الثورة مع الأبطال ضد الاحتلال الفرنسي إلى أن عاد –عودته الأخيرة- من فرنسا إلى قسنطينة ليقيم مع زوجة أخيه بعد وفاة أخيه حسان وكان ذلك عام 1988.

من اجمل العبرات التى اعجبتني في الرواية:

كنت تتقدمين نحوي، وكان الزمن يتوقف انبهاراً بك. وكأن الحب الذي تجاهلني كثيراً قبل ذلك اليوم.. قد قرر أخيراً أن يهبني أكثر قصصه جنوناً..

__________

أخاف السعادة عندما تصبح إقامة جبرية. هنالك سجون لم تخلق للشعراء.

نحن لا نشفى من ذاكرتنا.. ولهذا نحن نرسم.. ولهذا نحن نكتب.. ولهذا يموت بعضنا أيضاً.

__________

جاء عيد الحب إذن.. فيا عيدي وفجيعتي، وحبي وكراهيتي، ونسياني وذاكرتي، كل عيد وأنت كل هذا.. للحب عيد إذن.. يحتفل به المحبون والعشاق، ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق، فأين عيد النسيان سيدتي؟

__________

نغادر الوطن، محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق.. نحشر ألبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى.. نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنا كتبناها.. آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه. نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعها الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا. وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط..

__________

تشرع مضيفة باب الطائرة، ولا تنتبه إلى أنها تشرع معه القلب على مصراعيه. فمن يوقف نزيف الذاكرة الآن؟ من سيقدر على إغلاق شباك الحنين، من سيقف في وجه الرياح المضادة، ليرفع الخمار عن وجه هذه المدينة.. وينظر إلى عينها دون بكاء.

__________

كانت الإشارات المكتوبة بالعربية، وبعض الصور الرسمية، وكل تلك الوجوه المتشابهة السمراء، تؤكد لي أنني أخيراً أقف وجهاً لوجه مع الوطن. وتشعرني بغربة من نوع آخر تنفرد بها المطارات العربية.

__________

هذه المدينة الوطن، التي تدخل المخبرين وأصحاب الأكتاف العريضة والأيدي القذرة من أبوابها الشرفية.. وتدخلني مع طوابير الغرباء وتجار الشنطة.. والبؤساء. أتعرفني.. هي التي تتأمل جوازي بإمعان.. وتنسى أن تتأملني؟

__________

ها هو الوطن الذي استبدلته بأمي يوماً. كنت أعتقد أنه وحده قادر على شفائي من عقدة الطفولة، من يتمي ومن ذلي. اليوم.. بعد كل هذا العمر، وبعد أكثر من صدمة وأكثر من جرح، أدري أن هناك يتم الأوطان أيضاً. هناك مذلة الأوطان، ظلمها وقسوتها، هناك جبروتها وأنانيتها. هناك أوطان لا أمومة لها.. أوطان شبيهة بالآباء.

__________

هذه هي قسنطينة.. مدينة لا يهمها غير نظرة الآخرين لها، تحرص على صيتها خوفاً من القيل والقال الذي تمارسه بتفوق. وتشتري شرفها بالدم تارة.. والبعد والهجرة تارة أخرى.

__________

نحن متعبون. أهلكتنا هموم الحياة اليومية المعقدة التي تحتاج دائماً إلى وساطة لحل تفاصيلها العادية. فكيف تريد أن نفكر في أشياء أخرى، عن أي حياة ثقافية تتحدث؟ نحن همنا الحياة لاغير.. وما عدا هذا ترف. لقد تحولنا إلى أمة من النمل، تبحث عن قوتها وجحر تختبئ فيه مع أولادها لا أكثر..

رأيي في الرواية :

أخذتني الرواية; أخذتني أحلام إلى قسنطينة إلى باريس إلى كل مكان ذهبه خالد ...لقد عشت حب خالد لحياة ...لقد شعرت بما كان يشعر ...شكراً أحلام...شكراً لانك جعلتنا نعيش ونشعر كل لحظة عاشها وأحسها خالد ...يشعر خالد لم فقد يده ؛ عندما فقد حبه

أشعر أن ذاكرة جسد تركت في معناً للحياة للحب للحلم للموت...

:لتحميل الكتاب

http://abrege.eu/qkpks

bottom of page