القدس في القرآن للعمران نزار حسين

لقد جاء كتاب "القدس في القرآ ن" كشعاع من نور الشمس إلى المسلمين، وليفتح عيون من يسمون بأهل الكتاب

يحتوي كتاب القدس في القرآن على بابين وثلاث مرفقات، وكل باب فيه فصول

حيث يشرح الكاتب في كل فصل عن وجود القدس منذ البداية حتى نهاية الكون ويستمدّ بذلك بأدلّة من القرآن والأحاديث الشريفة

وقبل بداية الفصول، جمع الكاتب كل المفردات حسب الحروف الأبجدية حتى نفهم لغز الكتاب وكأنه يؤهلنا لاستقبال (إن صّح التعبير) لسرٍّ في غاية الأهمية

حيث وضّح في الفصل الأول حدود الأرض المقدسة بحسب الكتاب المقدس، بـأنها تمتد من نهر مصر إلى نهر الفرات (العراق) وميّز لنا نوعين من اليهود: يهود بني إسرائيل الذين يعود نسبهم إلى إبراهيم عليه السلام ومن جهة أخرى هناك اليهود الأوربيون

أما الفصل الثالث يشرح فيه الكاتب عن علامات الساعة وخروج المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج وخروج الدابة، أما الفصل الثالث يأخذ بنا الكاتب إلى القدس والأنبياء من ابراهيم إلى موسى ويوشع إلى محمد صلى الله عليه وسلم

ومن ثم فصول عن تحويل القبلة من القدس إلى مكة المكرمة ومن هما المسيح الدجال ومن أين سوف يخرج وكيف نفرق بينه وبين المسيح الحقيقي (عيسى)وبعدها ظهور الامام المهدي

أما الفصول الاخرى فهي تضم أقبر ذنب اقترفه اليهود مما سلب منهم الورث للأرض المقدسة

كان هذا الكتاب بنسبة إلى النظارات لأرى العالم على حقيقته كما أصبحت أفرق بين القبة الصخرة والمسجد الأقصى وأعرف التسلسل الزمني للأنبياء والمرسلين

أخيرًا أدهشني أسلوب عمران في الكتابة فمع أن القدس في القرآن قضية يصعب دراستها إلا أن قراءة هذا الكتاب يجعل

.منه مرجع يحتاج المرء إلى الاحتفاظ به وإعادة قراءته كلما كانت المسألة موضع بحث

شكراً جزيل الشكر للطبعة على هذا الكنز الذي جعلني أرى القدس بصورتها الحقيقية وليس كما يراها العرب في عصرنا هذا

إذا كنت أنت كذلك في قلبك شيء يخبرك أن قصة القدس لا تتمحور فيما نشاهده في القنوات العربية أنصحك بقراءة هذا الكتاب

ملاحظة

إذا سنحت لي الفرصة قراءة الكتاب بالفرنسية سوف أفيدكم بتعليقاتي عليه